آراء وأقلام

#ليس_عيبا_لكن ..!؟

شرف وفخر لنا جميعا تلبية نداء الوطن عندما ينادى، وشرف وفخر لنا جميعا التطوع للوطن بكل مانملك …. لكن يؤسفنا و يؤلمنا ويخجلنا مشاهدة منتخبنا الوطني المدافع عن ألواننا الوطنية يستجدي عواطف رجال أعمالنا ووزرائنا وقواتنا المسلحة و مؤسساتنا الإقتصادية والمواطنين البسطاء حتى.. و بشكل متكرر ؛ لأن إستجداء التعاطف المادي إذا تكرر يمكن أن يتحول من إستجداء إلى إستدرار أو إستحلاب أو إستسقاء… فى سنة 2014 عند تأهل منتخبنا الوطني إلى الشان في جنوب إفريقيا أقيمت حملة تبرعات موسعة حصل من خلالها المنتخب الوطني على نصف مليار أو مايزيد عليها، واليوم وسعيا لتغطية حاجيات المنتخب الوطني وضمان مشاركة ناجحة فى الكان تم إفتتاح حملة تبرعات جديدة، وغدا عندما يكبر الحلم و يتوسع الطموح للمشاركة فى كأس العالم ستقام حملة تبرعات أخرى كسابقاتها . لماذا نزرع إحساس العجز والضعف المادي فى نفوس لاعبينا ؟ هل الدول المجاورة والتي لعبت أدوارا متقدمة فى كأس العالم أكثر موارد إقتصادية منا حتى نقيم حملة تبرعات مفتوحة على طريقة المنظمات الخيرية ؟ و لماذا نعطى الفرصة للمشككين فى قدرتنا على تسيير مواردنا الإقتصادية حتى يشككوا ويحللوا ومن ثم ينتقدوا ؟ ثم لماذا لا تتخذ وزارة الشباب والرياضة إستراتيجية جديدة تواكب بها التطور الكبير الذي شهدته كرة القدم الموريتانية فى السنوات الأخيرة ؟ أم أن وتيرة إتحادية كرة القدم المتسارعة لا تتماشى وميزانية الشباب والرياضة مما أدى إلى إختلال مالى فى منظومتنا الرياضية . هل هناك خلل ما ؟ وأين مكمنه ؟ على الحكومة الموريتانية التفكير بجدية فى إنشاء صندوق وطنى لدعم الرياضة بطريقة مدروسة ومشرفة تضمن لمنتخباتنا الوطنية وأنديتنا تحقيق إكتفاءها المادي و الذاتى وتحفظ لدولتنا هيبتها وكرامتها وتخرجنا من خندق الإستجداء والتبرع و الإرتجالية . عاشت موريتانيا مستقرة وقوية ومزدهرة … عاش المنتخب الوطني مكتفيا و متألقا …

مقالات ذات صلة

إغلاق