الثقافة والفن

حضور وتألق لافت لشاعر تيرس الذهبي في مهرجان انواكشوط للشعر العربي

تضمنت فعاليات مهرجان انواكشوط للشعر العربي الذي اختتم مساء أمس، قراءات شعرية متنوعة وسلسلة توقيعات لدواوين صادرة عن دائرة الثقافة للعام 2023 إضافة إلى ندوة نقدية سلّطت الضوء على موضوع شعري حيوي يتصل بالفروقات الفنية بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة .

واختتمت المشاركات في المهرجان الختامي بشاعر تيرس الذهبي الاستاذ محمد محمود الساسي وهو شاعر مولود 1989 بمدينة ازويرات، خريج قسم الأدب العربي بجامعة انواكشوط، عمل محررا ومدققا بمواقع وجرائد محلية وعربية، له مشاركات واسعة وحضور إعلامي بارز، صدر له ديوان “تراتيل النبض ” عن دائرة الثقافة بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة سنة 2022، وسيصدر له قريبا ديوان ” كما أوحت الزويرات ” ، ويعمل حاليا مدرسا للغة العربية. 

وقد تلا عدة نصوص شعرية كانت القضية الفلسطينية محورها، وقد قرأ من قصيده ” ترانيم الخرير ” :

لِيُعَانِقَ الأَشْيَاءَ فِي الأَشْيَاءِ
فِي القَلْبِ عَرَّاهَا مِنَ الأَسْمَاءِ

وَاجْتَازَ أَرْصِفَةَ الكَلامِ، لِيَقْتَفِي
أَحْلامَ أَفْلاطَون فِي الإِيحَاءِ

مِنْ مُعْجَمِ البُلْدَانِ حَثَّ خَيَالَهُ
نَأْيًا عَنِ الحَيَوَانِ وَالبُخُلاءِ

فِي خَطْوِهِ لَمْ يَصْطَحِبْ مِنْ ظِلِّهِ
فِي الأَرْضِ غَيْرَ تَفَلْسُفِ البُسَطَاءِ

فِي أَنَّ قَلْبَ الصَّخْرِ يُشْرِعُ نَبْضَهُ 
إِنْ وَاصَلَ التَّقْبِيلَ ثَغْرُ المَاءِ..

وقرأ أيضا “نشرة ما بين المائين” :

في الأرض كي لا ينضبَ الإنسانُ
نحن الهوية ينشدُ الإيمانُ

إن النبيّ بتهمةِ النجار قد
يرمى ليكشف زيفها الطوفانُ

ويعيد تفصيل الحكاية مثلما
غنى صباح السابع الشجعانُ

والبرتقال مبددا أحزانه
في كل ما لم يحتمله جبانُ

بالأمس كان يعد أرمجدون في
أن يدفن الكوفية النسيانُ

ويقول حاصرت الحقيقة .. لم يعد
ما كان إبراهيم يا نيرانُ

فكلي احتمالات النجاة جميعها
كي لا يؤرق خيبر القرآنُ

لا تحملي هم السحاب فإن في
قمم السراب سيقرأ الخذلانُ

الأرض توغل في البكاء وترتدي
ما شاء في القمر المريض دخانُ

بالأمس كان يصيح ها هو وحده
يعقوب في إيلياء يا كنعانُ !

لا دولتين يصيح ثم من المدى
كصدى تهاوى السجن والسجانُ !

أكتوبر الغزيّ زمجر في السما
في الأرض فلتسقط يهودستانُ

ابك الخلاص فحائط المبكى غدا
صفر المسافة أيها العدوانُ

والخوف ذاكرة تحاصر شعبها
مفضيّة إن الهباء كيانُ

ليل المجازر كم تناسل ؟ كم .. وكم
فيه تعرّى العالم الشيطانُ ؟!

والموت ها هو دون أي مهابة
يلهو به في غزة الصبيانُ

وعلى رصيف الدمع في عصف الردى
يحكي لروح الروح جدٌّ هانوا

نفق المرارة قاتم لكنّ ما
ينداح في أنفاقنا بركانُ

وغدا لمن ينجون من ثورانه
أبواب غيتو يفتح الألمانُ !

وكان شاعر تيرس الذهبي الاستاذ محمد محمود الساسي محط إهتمام وتقدير من الجميع، كما قدمت له لجنة الإشراف و التنظيم شهادة تقدير على جهوده الكبيرة ومشاركته الرائعة في المهرجان ومساهتمته في إنجاحه .

تيرس برس تهنئ شاعر تيرس الذهبي الأستاذ محمد محمود الساسي على الحضور والمشاركة والمساهمة في إنجاح المهرجانات الوطنية والعربية، متمنين له المزيد من التألق والنجاح .

مقالات ذات صلة

إغلاق