آراء وأقلام

جديد كتاب دين الفطرة (2)/ لمرابط لخديم

يقول الأستاذ الدكتور: محمد سيديا ولد خباز المدير العام للمدرسة العليا للتعليم رئيس جامعة أنواكشوط سابقا..
لقد أتيح لي أن أطلع على كتاب أخي وزميلي الأستاذ المرابط ولد محمد لخديم الموسوم ب: دين الفطرة:استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة انسانية.
ولقد تعرض الكاتب في عمله الذي قسمه إلى سبعة فصول إلى دين الفطرة بأدلة وبراهين لغوية وعلمية وفلسفية غاية في الإقناع والإبداع مبرزا من بين أمور أخرى واقع العقل وأصل الأصولية والفطرة وتعريفها ومنهجها وترجمة الفلسفة إلى لغة إنسانية وكيف يجيء الوجود من العدم؟ وتعريف الشيء بضده أو شبهه وحرية الإنسان في الكون والعلاقة بين الوجود في الأعيان وصورة هذا الوجود في الأذهان؟ والفلسفة الحديثة وأمور الميكانيكية والديناميكية في الحياة..؟‼
وختم بحثه بالخصائص التي تبرهن على أن القرآن من عند الله وأنه فوق الطاقة البشرية مبينا أدلة الإعجاز العلمي الجديد وعجز العقل البشري عن فهم الحقائق المحيطة به والمتصلة به مما يدفعه بالضرورة أن يتصل بخالقه ليرشده ويهديه إلى الأمور التي لا قدرة له على حلها..
ويظهر الأسلوب الشيق الذي تم به تناول هذه الإشكالات عبقرية وشمولية هذا البحث الذي حاول أن يركن الى الصدق في القول والأمانة في العرض والموضوعية في التقدير والنزاهة في التقديم.
أشكر الأستاذ المرابط لما قام به من جهود حميدة لإخراج هذا العمل الممتاز إلى النور وأدعو الباحثين إلى الاطلاع عليه والتعليق على مضامنه.
وهذا الدكتور: سيدى أحمد ولد الأمير الباحث في مركز الجزيرة للبحوث والدراسات يقول:
دراسة عميقة واستنطاق عجيب للمصادر واستنتاجات إيمانية رائعة، تفتح أمامك معانيَ مستغلقة وتنير دروبا معتمة، فقد وفق الله باحثنا الرائد وكاتبنا الملهم في تقديم مادة إيمانية علمية نحن في أمس الحاجة إليها. فهؤلاء يتطاولون على الإسلام وأولئك يسخرون من نبيه محمد صلى الله عليه وسلم…
فجاء كتاب “دين الفطرة” بالقول الثابت والرأي الأصيل والمنضزع المبتكر الذي يجد فيه المسلم اليوم ركنا قويا وملاذا آمينا ومثابة وأمنا تحول دون الزيغ وتدفع إلى التأمل وتزيد جرعة الإيمان…
تنازعتني ثلاثة أمور وأنا أقرأ ما سطره المرابط ولد محمد لخديم: أعجبتني لغته الجزلة الرصينة الفصيحة وأسلوبه الناظم المتناسق البعيد عن التقعر السلس الأخاذ من بداية الكتاب إلى نهايته، هذا أولا.
أما الأمر الثاني الذي أثارني و-من المؤكد أنه أثار غيري من مطالعي هذا النص- هو أن المرابط جمع في ثبات وأناة معلومات ومقاطع من شتات المراجع ومتفرق المقالات وناقش ذلك كله نقاشا هادئا منطقيا، وصاغه في قالب جديد وأضاف إليه استنتاجاته العميقة واستقراءاته الحصيفة وفهمه الصائب.
أما العنصر الثالث وهو الطابع الإيماني اللذيذ والصادق الذي حرك دواخل المرابط وهزه هزا ووجهه توجيها إلى هذا المقصد التأليفي العميق وجعله يعكف على هذا الموضوع الذي يزيدنا من الله قربا ومن المحجة البيضاء زلفى.
أثنى الأستاذ الدكتور محمد المختار ولد أباه رئيس جامعة شنقيط العصرية..
وكذلك المفكر الاسلامي سمير الحفناوي والأستاذ الدكتور أحمدو ولد محمد محمود رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم والتقنيات جامعة أنواكشوط والشيخ الدكتور أمين العثماني من الهند على هذا الجهد وقدموا جميعهم لكتاب “دين الفطرة” مبرزين زوايا مهمة من الكتاب ومثنين على هذا المسعى النبيل وهذا الإنتاج الأصيل فهو جدير بما كتبوه وحقيق بما قالوه…
فالشكر موصول لباحثنا العبقري المرابط ولد محمد لخديم والثناء متصل وقد قلت فيه وفي كتابه هذا:
فاق التصانيفَ والأبحاثَ قاطبة
كتابُك اليوم منطوقا ومفهوما.
أنت الإمام الذي أمَّ الأنامَ وقد
صار الجميعُ له في البحث مأموما.
المفكر والشاعر الكبير ناجي محمد لمام:
أهداني الباحث الأستاذ المرابط ولد محمد لخديم ، مشكوراً، كتابه دين الفطرة، الذي غرقتُ في مداراته الاستدلالية،وقتا ليس بالقصير، ولا شيء أمتع من الاستغراق في الأدلة العلمية المستنطقة برهانا على خدمة العلم الصحيح للعقيدة الصحيحة والثانية هي ميزان صحة الأول..
عرفت الباحث منذ فوزه بجائزة شنقيط ( الدراسات الإسلامية) وقد أكبرتُ فيه تفانيه في بحوثه وتمحضه لها ، في جو أقل ما يقال فيه إنه غير مساعد، فجاءت جهود مكللة بهذا السفر الذي ننصح بإعطائه ما يستحق من النقاش و التعريف ،وما يستأهل مؤلفه من عناية وتكريم.
وختاما فإن الجهابذة الذين قدموا لهذه الطبعة الأنيقة من الكتاب لم يتركوا لمقرظ ولا مقدم ما يقول سوى الحمد لمستحق الحمد، والشكر لصاحب الجهد.
أما لإعلامي والكاتب الكبير الحسين ولد محنض المدير الناشر للأمل الجديد كتب تحت عنوان: نحن أمام كتاب أمة لا كتاب فرد ولا كتاب بلد؛
صدر مؤخرا كتاب فريد في بابه ومعالجته تحت عنوان “دين الفطرة استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية”
لمؤلفه الأستاذ الباحث المبدع المرابط ولد محمد الخديم، وبتصدير الأستاذ العلامة الدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس جامعة شنقيط العصرية، والمفكر الإسلامي سمير الحفناوي عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بمصر، وتقديم الأستاذ الدكتور أحمدو ولد محمد محمود رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم والتقنيات بجامعة انواكشوط، وتوطئة سماحة الشيخ الدكتور أمين العثماني عضو اللجنة التنفيذية بمجمع الفقه الإسلامي بنيودلهي الهند.
ويمثل هذا الكتاب الذي صدر في طبعة فاخرة عن دار المعراج في ٣٩٥٥ صفحة من الحجم الدولي معالجة غير مسبوقة لدين الفطرة تبرهن على التوحيد من خلال استنطاق علمي الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية مفهومة، ناقش من خلالها المؤلف أحدث المقاربات الفكرية والفلسفية بطريقة مبتكرة، توفق بين ثنائية المادة والروح التي طالما أرقت الفلاسفة والمفكرين، سابرة أغوار الفكر البشري وآخر ما توصل إليه، ليخرج منها المؤلف بهذا الكتاب القوي في موضوعه، السامي في فكرته، الباهر في نتائجه، الثري في أطروحاته، مما يظهر أنه كتاب فاق كل أو معظم ما نشره المسلمون طيلة العصور الحديثة، حيث إنه مثل عصارة ما وصلت إليه الرياضيات والفيزياء الحديثين، ممزوجة بخلاصة ما انتهى إليه الفكر والفلسفة المعاصرين، فالمؤلف بدأ بتمهيد يضع الإشكالات العلمية والفكرية الراهنة في سياقها، قبل أن يتحدث عن الحداثة وواقع العقل والتفكير السليم، ثم المعرفة الإنسانية الفطرية وحركة الجدل، مناقشا أطروحات فكرية وعلمية كثيرة. ثم دلف بعد ذلك إلى عالم واسع جدا من النظريات والمعارف اللغوية والفكرية والعلمية من مختلف الثقافات والحضارات، التي تنتظم في النهاية لتؤكد على حقيقة دين الفطرة ببراهين لا تقبل الشك. فكان هذا الكتاب الذي يصلح لأن يكون دستورا لأمة تعتز بدينها، وتريد أن يرى العالم أجمع أن دينها بحق هو دين الفطرة البشرية.
ولا يمكن أن يقدر قيمة هذا الكتاب وإضافته للحضارة الإسلامية حق قدرها إلا من اطلع عليه وقرأه واستوعبه، فهو كتاب صالح لأن يكون سلاحا في يد كل مثقف وكل مفكر وكل هيئة حضارية إسلامية، تريد أن تنافح عن فطرتها وتذب عن عقيدتها. وبإمكانه أن يشكل منطلقا لنهضة معرفية عربية وإسلامية كبرى جديدة بل إنسانية في عالم الدين والفكر واللغة انطلاقا من العلوم التجريدية، فالكتاب بلا مبالغة ثري جدا، وفضلا عن كونه وسيلة ممتعة ومبدعة للاطلاع على آخر الثقافات البشرية فإنه يبحر بقارئه إلى فضاء لا متناه من التداعيات اللغوية والعلمية والفكرية التي تحرره من قبضة الأوهام والخرافات والتقاليد، وتسلك به جادة الفطرة البيضاء النقية التي كان عليها الإنسان الأول. وليس ما حظي به من التصديرات والتقديمات الرفيعة سوى تلميح بسيط لما له من مكانة رفيعة لا يدركها إلا من قرأه، فمن قرأه عرف أنه بحق مفخرة في مجاله، وأنه كتاب أمة لا كتاب فرد ولا كتاب بلد.

لمرابط ولد لخديم

مقالات ذات صلة

إغلاق