في إطار نافذة تيرس برس الخاصة بتسليط الضوء على المواهب في تيرس زمور ونقل إبداعاتهم وتجاربهم القيمة لباقي أبناء الوطن، استضافت تيرس برس الرحالة الموريتاني يعقوب زين الدين في لقاء خاص، للحديث عن تجربته الكبيرة مع الرحلات بالدرجات النارية بين المدن والقرى الموريتانية وما صاحبها من تحديات .
تيرس برس :
نرحب بكم في هذا اللقاء ونشكركم على تلبية الدعوة،،، ورقة تعريفية عنكم لو سمحتم ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
أولا شكرا لتيرس برس على الاستضافة، إسمي يعقوب زين الدين من مواليد 1992 في مدينة بتلميت، نشأت وترعرعت في مدينة ازويرات، أعمل في شركة اسنيم ( قطاع خاص بالكهرباء )، أقوم برحلات سياحية على دراجتي النارية.
تيرس برس :
كيف كانت بدايتك مع الرحلات..؟ ومتى كان ذلك ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
بدأت مغامرتي بدراجات عادية سنة 2020 حينها كنت ازاول عملي على بعد 7 كلم من مدينة ازويرات ولم تكن هذه البداية سهلة، وكانت أول رحلة لي طويلة بالدراجة النارية في الشهر الثامن من نفس العام حيث قدت الدراجة من مدينة بوتلميت إلى مدينة ازويرات مرورا بانواكشوط، واجهتني الكثير من الصعوبات لكن مع مرور الوقت تجاوزت كل العقبات وبدأت في التطور بشكل تدريجي .
تيرس برس :
ماهو هدفكم الرئيسي من هذه الرحلات؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
الهدف الرئيسي من هذه الرحلات هو توصيل فكرة رائعة وهي ضرورة الإهتمام بالسياحة في البلد والتعريف بمقدراته السياحية الهائلة وأحاول من خلال الرحلات التي أقوم بها من حين لآخر توصيل هذه الرسالة النبيلة .
تيرس برس :
ماهي أصعب الرحلات، والمقاطع الطرقية التي مررتم بها ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
اصعب رحلة ومغامرة خضتها منذ بدايتي هي رحلة من مدينة انواذيبو إلى مدينة بوكى، عانيت فيها كثيرا وذلك لارتفاع درجات الحرارة واضطررت خلال تلك الرحلة للتوقف كثيرا حتى تنخفض درجة حرارة محرك الدراجة خشية اشتعاله او تعطله بشكل كلي . ولن انسى مقطع طريق البزول الرابط بين أركيز و بوكى الذي ضللت الطريق فيه ولولا فضل الله ثم تشغيل ال GPS الغير مرتبط بالأنترنت الذي كان بحوزتي لحدث ما لم يكن في الحسبان، أما ثاني أصعب رحلة فهي رحلة ازويرات – شنقيط سنة 2022 ولم تكن هي الأخرى سهلة حيث واجهت فيها الكثير من المطبات الطرقية خصوصا عند المقطع الرابط بين أطار وشنقيط وذلك لأن نوعية الدراجة التي كانت بحوزتي ( sports ) غير ملائمة ولا محببة في تضاريس ولاية آدرار .
تيرس برس :
كم عدد الكيلومترات المقطوع في مسيرتك لحد الساعة منذ بدايتكم :
الرحالة الموريتاني يعقوب :
عدد الكيلومترات المقطوع في مسيرتي لحد الساعة هو 12 ألف كيلومتر .
تيرس برس :
هل تلقيهم عرضا برعاية رحلاتكم أو دعم مادي من جهة معينة؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
أبدا لم اتلقى اي دعم لحد اللحظة لا من جهة رسمية ولا من هيئة سياحية، و كل الأنشطة التي أزاولها هي من تمويل ذاتي، وغالبا ما اعتمد في تمويل رحلاتي على علاوة إجازتي السنوية .
تيرس برس :
هل هناك سقف مالي محدد لكل رحلة وكيف يمكنكم الجمع بين إعالة الأسرة وتمويل الرحلات؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
فعلا تمويل الرحلات صعب للغاية، لكن علاقاتي وحصولي أحيانا على بعض المشاريع الصغيرة في مجال تخصصي ( الكهرباء ) ساعدني كثيرا على تمويل رحلاتي دون التأثير على واجبي الإجتماعي كمعيل أسرة، أما بخصوص السقف المالي للرحلات وبرمجة ميزانية لكل رحلة فذلك متوقف على عدد محطات الرحلة ويمكن حساب المبلغ الضروري للرحلة قبلها بسهولة .
تيرس برس :
هل سبق وأن تمت دعوتكم للمشاركة في مسابقة او مهرجان وطني أو دولي ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
لقد تمت دعوتي لحضور أحد المهرجانات الدولية في دبي بالإمارات العربية المتحدة لتكريمي ، ومهرجان آخر في كل من المغرب وليبيا ورالي آخر في مصر ، ووجهت رسالة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة لكي أتمكن من الحضور لهذه المهرجانات لكنني لم اتلقى ردا على رسالتي، وسأواصل التواصل مع زملائي من الرحالين الأجانب لتبادل الخبرات والتجارب، كما أنني كرمت مؤخرا من طرف إدارة مهرجان لعيون بالحوض الغربي .
تيرس برس :
هل نسجتم علاقات مع نظرائكم الأجانب ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
لدي شبكة علاقات واسعة معهم وفي كل مرة يريدون زيارة موريتانيا يتواصلون معي لإرشادهم ولأدلهم على المناطق السياحية الجميلة في البلد .
تيرس برس :
لدى شركة اسنيم رابطة ثقافية ورياضية، هل سبق لها وأن إتصلت بكم في إطار أنشطتها الرياضية ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
لا بتاتا،،وأتمنى أن أجد لفتة كريمة من طرف شركة اسنيم لأنني أحد عمالها وأقود مشروع سياحي رياضي واعد، وشركة اسنيم تسكن في قلبي ولا أدل على ذلك من وضعي لشعارها على دراجتي النارية خلال رحلتي بين ازويرات وشنقيط التي تابعها الآلاف داخل الوطن وخارجه .
تيرس برس :
كم عدد الدراجات النارية التي خضتم بها مغامراتكم، وأين رجال أعمال تيرس من مشروعكم السياحي الرياضي الواعد؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
عدد الدراجات أربعة، وآخرها تعلطت بعد رحلتي الأخيرة إلى الحوض الغربي ومازالت متعطلة، أما السلطات الإدارية والمنتخبين ورجال الأعمال في تيرس فلم يتواصلوا معي قط، أو يبدوا إهتمامهم بما أقوم به من تعريف بالسياحة الداخلية .
تيرس برس :
هل من نصيحة أو كلمة تودون توجيهها للشباب الموريتاني ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
أنصح الشباب الموريتاني بعدم الرضوخ لليأس، وأن من لديه موهبة أو فكرة لاينبغي أن يدفنها دون الأستفادة منها والإفادة بها وأن الصبر على المحن ومقارعة الصعاب هو خير وسيلة للنجاح، وعن نفسي ساواصل حتى أصبح أحد أكبر الرحالين في العالم .
تيرس برس :
متى ستكون الرحلة المقبلة ؟وهل رسمتم خطة مستقبلية لرحلاتكم ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
أقرب رحلة مبرمجة بإذن الله ستكون مطلع 2024 و سيتم تنسيقها مع المكتب الوطني للسياحة الذي أبدى اهتمامه المبدئي بهذه الرحلات، وأتمنى أن يتطور هذا التنسيق إلى شراكة دائمة خدمة للسياحة في البلد .
تيرس برس :
هل من كلمة اخيرة في ختام هذا اللقاء ؟
الرحالة الموريتاني يعقوب :
في الأخير أشكر تيرس برس على هذه المقابلة واوجه رسالة من خلالها إلى السلطات وكافة القطاعات الحكومية المهتمة بالسياحة والرياضة والى المؤسسات العمومية بضرورة الإلتفات ودعم هذا النوع من المواهب والمشاريع التي تخدم الوطن وترفع من شأنه وتعرف بمقدراته .