تستعد ولاية تيرس زمور على غرار باقي ولايات الوطن لانطلاق النسخة الثانية من الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية الذي سينطلق يوم 29 فبراير و يستمر إلى غاية 4 مارس .
وسيشكل هذا الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية الموحد الثاني من نوعه في البلاد فرصة للمثقفين والشباب وطلبة المدارس لتعزيز مهاراتهم المعرفية وأكتساب تجارب جديدة، وإبراز قيمة المدرسة الجمهورية التي تهدف لإرساء قيم المواطنة واذابة الفوارق بين مكونات الشعب الموريتاني وتعزيز اللحمة الوطنية.
وتسابق تيرس زمور الزمن لإنجاح هذا الأسبوع الثقافي وتم تشكيل مجموعة من اللجان لهذا الغرض تتوزع على المهام حسب اختصاص كل لجنة ( الإشراف العام – الإعلام – المسابقات – الضيافة … الخ)، كما أن المتتبع للشأن التيرسي يلاحظ بسهولة نشاط وترتيبات تمهيدية غير مألوفة على مستوى مباني الولاية وعند مندوبية الثقافة التي تحولت إلى قبلة للمهتمين بالشأن الثقافي والرياضي والراغبين في المشاركة في هذا الأسبوع، الذي سيشهد مشاركة 80 متنافسا عن كل مقاطعة .
وتزخر ولاية تيرس زمور بمقومات ثقافية وسياحية واقتصادية كبيرة، حيث توجد فيها أعلى قمة جبلية في موريتانيا وهي كدية الجل التي يبلغ ارتفاعها 950 مترا، كما تمتاز بثرواتها المعدنية الهائلة ( الحديد – الذهب ) وتتميز بمناخها الصحراوي ومناظرها الخلابة التي طالما تغنى بها الشعراء الموريتانيون، فضلا عن وجود فيها السكة الحديدية الوحيدة في موريتانيا التي ينقل عبرها أطول قطار في العالم خامات الحديد من مدينة ازويرات إلى مدينة انواذيبو.
ويمكن لزائر هذه الولاية ملاحظة مستوى الوعي الكبير الذي يميز شبابها، وعرف عن أهلها كرم الضيافة، ويلقبها الكثيرون بموريتانيا المصغرة لما لاحظوه فيها من تعايش وتناغم بين مكونات الشعب.