آراء وأقلام

حقائق مرة

لم أكن أتصور بتاتا ولم يخطر لى على بال قط أن فريقا لكرة القدم ينافس على صدارة الدوري الموريتاني هذا الموسم وحل الموسم الماضى فى المركز الثانى ويحسب على أكبر مؤسسة وطنية تهدده مشاكل مادية خانقة وكبيرة .
يتعلق الأمر بنادي الكدية من أزويرات و الذي ينافس بشراسة منقطعة النظير على صدارة الدورى بفضل تضحيات لاعبيه وإدارة النادي التى دقت ناقوس الخطر وأفصحت عن جملة من المشاكل المادية التى تواجهها والتى تهدد مستقبل النادي المنجمى العريق .
حضرت مساء أمس مبادرة مشجعى نادي الكدية فى ملحق لنادى الغزلان والتى يقودها بعض الشباب الخيرين والذين أحسوا وشعروا بهذا الخطر المحدق بناديهم وممثل مدينتهم المنجمية وبادروا جزاهم الله خيرا بإيصال أنين فريقهم إلى ساكنة المدينة ووسائل إعلامها ومدونيها ووجهائها عسى أن تجد مبادرتهم تجاوبا وتفاعلا من سكان تيرس الكرماء .
وبعد الإستماع إلى إدارة الفريق ممثلة فى رئيسها وسرده لكل المعلومات المالية والمشاكل المادية الجمة التى تواجههم كمسيرين خرجت بمجموعة من الحقائق المرة التى ينبغى للرئي العام التيرسي الإطلاع عليها :
– نادي الكدية لايمتلك حافلة للتنقل بين المدن !
– نادي الكدية لا يمتلك وسيلة للنقل بين المدينة والملعب أوقات التداريب !
– نادي الكدية لا يمتلك ميزانية سنوية ثابتة !
– نادي الكدية يعتمد فى مصروفاته وإبرام عقود لاعبيه على مخصصات من الغلاف المالي الذي يمنحه الشركاء فى مجلس إدارة سنيم لعمالها ويرتبط هذا الغلاف بربوحات الشركة إن وجدت وترتبط هذه الأخيرة بكمية الإنتاج والمبيعات !
– نادي الكدية لا يمتلك مقر مجهز لإجتماعات الاعبين قبل المباريات ، بل إنه يكتفي بملحق تابع لنادي الغزلان والمحسوب أصلا على سوماسرت ويفتقد الملحق المذكور للمرافق الضرورية كقاعة للتجهيز والطبخ وحمام ومراحيض ….!
– نادي الكدية إضطرت إدارته لإيجار منزل فى أنواكشوط لإيواء الاعبين ( نعم أقول إيواء الاعبين ) إثناء تنقلاتهم إلى إنواكشوط بدل الحجز فى الفنادق !
– نادي الكدية مخصصاته المالية وتجهيزاته اللوجوستية أقل من ربع مخصصات وتجهيزات نادي سنيم إنواذيبو مع أنهما محسوبان على نفس الشركة وأزويرات هي سنيم وسنيم هي ازويرات !
– نادي الكدية رواتب لاعبيه وجهازه الفني يخجل القلم عن كتابتهم واللسان عن نطقهم !
– نادي الكدية لم يتلقى أية مساعدة مالية من أي جهة رسمية أو مدنية حسب القائمين عليه !
– نادي الكدية يفتقد للتشجيع والدعم المعنوى الكافى من جماهير تيرس الوفية ، مع أن مباراته مع أفس نواذيبو فى أزويرات شكلت نموذج إيجابي من التشجيع والدعم والذي أبان فيها اللاعبون مستوي فنى راقي جدا رغم إختلافهم مع نظرائهم فى البرتقالى والذين يمتلكون من التشجيع و المحفزات المادية ما يمكنهم من مقارعة كبار القارة والعالم !
– نادي الكدية لا يمكنه الصمود بهذه الظروف المادية الصعبة رغم تضحية الاعبين ومجازفة المسيرين !
ومن هنا وجب علينا جميعا كساكنة متعطشة إلى تنمية المدينة المنجمية والرفع من جميع مستوياتها أن نقف إلى جانب فريقنا العريق ومساندته ماديا ومعنويا لإنه بصراحة أثبت وبكل وضوح أنه يستحق الدعم من خلال نتائجه الجيدة والمشجعة .

مقالات ذات صلة

إغلاق