ابن ازويرات د . همدي ولد أيمانه من تلميذ بثانوية ازويرات إلى رئيس مركزها بمسابقة الباكلوريا .
التقت تيرس برس اليوم رئيس مركز ثانوية ازويرات _ في إطار تغطية امتحانات الباكلوريا _ الدكتور همدي ولد أيمانه ، وهو أحد أبناء المدينة البررة الذين أبوا إلا أن يصعدوا سلم النجاح بكل عصامية حديدية رافعا بذلك اسم المدينة ، ومثبتا أن معدن الإنسان ازويراتي أصيل بطبعه .
وقد كانت رحلة الدكتور نحو التميز بدأت من ثانوية ازويرات مرورا بجامعة انواكشوط ثم المغرب وفرنسا ليحصل على الدكتوراه في المعلوماتية والاتصالات ، ثم العمل أستاذا جامعيا بجامعة انواكشوط ، فرئيس مصلحة في المدرسة العليا للتعليم حاليا .
وكانت تيرس برس قد سألت الدكتور عن شعوره وهو يعود رئيسا لمركز ثانوية ازويرات في مسابقة الباكلوريا بعد مغادرتها عقب حصوله على الباكلوريا بها من سنوات.
ليرد : أنه يشعر بخليط من المشاعر يتداخل فيه الفرح العارم والغوص في الذاكرة نحو أجمل محطات العمر تلك المحطة التي مثلتها دراسته بالثانوية ، الثانوية التي يوقظ كل شبر وكل فصل منها ذكرى جميلة في نفسه ، ويذكره بزملاء الدرس الذين صعد أغلبهم سلم النجاح في مجالات مختلفة ، والذين التقى بعضهم في الطاقم المشرف (أساتذة ومديرين )، كما أعرب عن سعادته الكبيرة بضم الطاقم بعض الذين درسوه بها ذات زمان جميل ؛ وأن كل ذلك يزيد من حجم المسؤولية في توفير المَناخ الأمثل للمتسابقين الذي أتوا لحصد ثمار 13 سنة من الدراسة في الامتحان الأهم في موريتانيا .
وأضاف أن الثانوية كانت نبعا دافقا بالمتميزين ، وأنه سعيد جدا بأنها ما تزال تتدفق بالمتميزين ، ودعا الله أن لا تنضب ، وأن تظل الأجيال القادمة ترفع اسمها عاليا بالتفوق محتذية في ذلك حذوه وجيله وكل الأجيال السابقة .
كما أشاد بالجو العام الجيد الذي توفرت عليه المسابقة مرجئا ذلك للجهود التي بذلتها الإدارة والأساتذة تدريسا وتنظيما ورقابة ، وللأخلاق العالية التي عليها المشاركون ، وعدم تسجيل أي حالة اختلاس ، ولا إدخال أي مشارك لهاتف ؛ ولمستوى تعاطي آباء التلاميذ وتوجيهم للمشاركين الذين وصل عددهم ل ” 710 ” متوزعين على ” 484 ” للشعبة العلمية ، و ” 115 ” للشعبة الأدبية ، و ” 111 ” للشعبة الرياضية .
وتمنى النجاح والتميز لكل المشاركين .
وعن الرسالة التي يوجهها لأبناء مدينته الحبيبة ” ازويرات ” قال : أتمنى على الجيل الحالي من تلاميذ ازويرات أن يعوا أن للثانوية تاريخا ضاربا في التميز ، وأن الأجيال السابقة عليهم قدمت أنصع الصور عن المدينة وأثبت تفوقها بمختلف الجامعات ( في الوطن ، وفي الخارج ) واستطاعت أن تشق بعصامية منقطعة النظير طريقها نحو أكثر المراكز المهمة في الدولة ، وفي الخارج ، وأن وصولهم هم لذلك بين أيديهم وما عليهم سوى الاجتهاد والمثابرة والصبر على مشاق الدرب ..
وأردف أنه عليهم أن يحافظوا على تلك اللُّحمة والمحبة والأخوة التي طالما انصهر فيها كل ازويراتيين فيما بينهم من مختلف الأعراق حتى صار يكفي لأحدهم أن تكون من ازويرات لتكون من عائلته ، وحتى صارت صفة تميزهم عن غيرهم من أبناء المدن الأخرى ، ويعرفون بها أينما حطوا رحالهم في العاصمة أو في الخارج .
وعلى هامش اللقاء التقت تيرس برس بعض الطاقم المشرف ، وبعض المشاركين الذين تواتروا على إدارة الدكتور للمسابقة بمهنية عالية ، وعلى الإشادة بخلقه العظيم وتواضعه وطيبته.
وبدورنا في تيرس برس نشكر الدكتور همدي ولد أيمانه على على رحابة صدره ، ونتمنى له المزيد من النجاح والتميز .