تظاهر عشرات الموريتانيين في كل من الساحة المقابلة للولاية بازويرات وفي ساحة الحرية أمام القصر الرئاسي بانواكشوط في وقفتين احتجاجيتين متزامنتين منددين باعتقال الشاب عزيز ولد اعليوت، ومطالبين بإطلاق سراحه.
وقد تم اعتقال الشاب عزيز ولد اعليوت منذ أزيد من شهر، وحسب المحتجين فإن الدولة لم تبرر ذلك الاعتقال بتهم محددة، ولم تشفعها بأدلة تدين الشاب بأي جرم، كما لم تقدمه للمحاكمة …
وقد اعتبر المتضامنون مع عزيز ولد اعليوت الذين خرجوا للمرة الثالثة فى وقفات احتجاجية أن الاعتقال جاء نكسة للعدالة والحريات العامة، إذ تم خارج القانون مبتدئا باختفاء قسري، ومنتهيا بإحالة للسجن دون أن يحصل المعني على أي من حقوقه المدنية بما فيها حق الدفاع .
وطالبوا الرأي العام والمنظمات الحقوقية بتبني قضيته، والإعلام بإلقاء الضوء عليها حتى الإفراج عنه، كما طالبوا السلطات بالمسارعة بالأفراج عنه في تصحيح لهذا الخطأ الذي يعتبر مؤشرا على اتخاذ سياسات الدولة مسارا خطيرا على صعيد الحريات العامة، والعدالة، وهو ما لا يتماشى مع ما يتطلع له الشارع الموريتاني من تحقيق لدولة العدل والمساواة والحريات .
