في ظل تفشي الفساد والمحسوبية والزبونية أضحى التملق والنفاق والكذب ديدن البعض وطريقه نحو تحقيق مآربه الشخصية ، وقد تجلى ذلك في مظاهر وأصناف متعددة كتبجيل المسؤولين وتلميعهم والتزلف لهم من خلال نقل الأخبار والتجسس على الآخرين وتتبع عثراتهم …
وإنخاذ ذلك مطية للتقرب من المسؤول والحصول على رضاه ….
والبعض يتخذ من الكتابة والتدوين وسيلة للتملق والتكسب، فتراه يبجل هذا المسؤول ويصبغ عليه من الصفات والأوصاف مالاحصر له ،فإن وجد ضالته واصل السير على ذلك المنوال وإن لم يحصل على مايريد ، إتجه إلى أسلوب الذم والشتم والإساءة، ثم يمم وجهه العبوس نحو شخص آخر طمعا في مالديه وهكذا …..
لقد اضحت الكتابة والتدوين وسيلة من وسائل التملق والنفاق وحادت عن مسارها الصحيح المتمثل في توعية المجتمع وتبيان مكامن الخلل في السياسات بأسلوب نقدي مبين على أسس سليمة
وإذا أتتك مذمتي من نافص = فهي الشهادة لي بأني كامل …