الاخبار

قصة نجاح مدرس شاب يبني الأجيال ويخدم المجتمع

محمدن محمود السالك الملقب أمن، شاب من مواليد 1981 بالعاصمة انواكشوط استطاع أن يشق طريقه نحو النجاح بكثير من الصبر والاستماتة والتضحية.

بدأ محمدن مشواره الدراسي الابتدائي من مدرسة سعد ابن أبي وقاص بولاية الحوض الغربي وتحديدا مدينة لعيون ثم واصل فيها حتى أكمل في ثانويتها مشواره الثانوي.

ولأن شخصية الشاب محمدن متوازنة وطموحه كبير و يجمع بين الإرادة والتضحية، قرر الالتحاق بورشات النجارة بالعيون متدربا ثم موظفا لدى عدة شركات حتى اكتسب كثيرا من تقنيات الحرفة وأصبح ماهرا وبات مطلبا لكبريات ورشات النجارة في الحوض الغربي، حينها استشعر الشاب محمدن أهمية المستقبل الذي يناديه وحجم الآمال المعلقة عليه، وعندها قرر دخول المنافسة من بابه الشخصي ولصالحه خدمة لعائلته ووطنه.

افتتح الشاب محمدن ورشته الأولى للنجارة في مدينة لعيون ولقت رواجا كبيرا، ثم قرر التوسع في المجال وأضاف لها أخرى في مدينة كوبني، بعدها شعر الشاب الطموح أن نجاحه في المجال في نسق تصاعدي وعزز مشروعه الكبير بثالثة في العاصمة انواكشوط ورابعة في عاصمة المناجم ( ازويرات) تحت إسم “أنوار الهدى” وكل ذلك بمجهوداته الذاتية المحدودة .

المدرس النجار المجتهد لم ينسى جانبه الثقافي ولا واجباته تجاه الأجيال، وهو الذي أمضى كثيرا من الزمن يفتش في بطون الكتب ويحول ما بها إلى ذاكرته الخصبة, حتى جرته غريزته العلمية إلى مجال التدريس و المساهمة في بناء الأجيال، عندها دخل قطاع التهذيب من مدينة ازويرات كمعلم عقدوي سنة 2014-2015 ودرس في مجموعة من المدارس من بينها : الشناقطة – حي أسبط- بدر – السلام 1 – السلام 2 – الزراعة – عيبه ( افديرك)… كما درس في مجموعة أخرى من المدارس الحرة من بينها : الأخوة – الرباط الذي يدرس فيها حاليا، كما أن مسيرته المهنية في مجال التعليم حافلة بالعطاء وتم تكريمه من الإدارة الجهوية السابقة للتهذيب في تيرس زمور عرفانا منها له بحسن أداءه داخل المؤسسات التعليمية وما نتائج التفتيش الذي مر به عدة مرات خلال مسيرته المهنية ونتائجه الطيبة التي حصدها تباعا فيه الا خير دليل على كفاءته وعلو مستواه العلمي والأخلاقي.

تلكم هي قصة هذا الشاب المثالي المؤثرة محمدن ولد محمود ولد السالك الذي خلع عباءة الكسل واليأس ليمضي 20 سنة في خدمة المجتمع من جانبه التقني كنجار مبدع مثابر ومنتج، و 8 سنوات في تربية الأجيال من جانبه الثقافي العلمي وذلك إيمانا منه بدور المعلم في النهوض بالشعوب والأمم.

مقالات ذات صلة

إغلاق